من التعريفات المهمة للإبداع أن القيام بتقديم شيء لم يسبق لأحد تقديمه أو القيام بتقديم ما سبق تقديمه بطريقة جديدة ومبتكرة، وهذا التعريف العام للإبداع لا يختلف عن تعريف المحتوى الإبداعي بالمرة، فالمحتوى الإبداعي هو المحتوى الذي يمثل عملًا عقليًا في شكل مادة مكتوبة أو مرئية أو مسموعة يتم تقديمها للمتلقي لأول مرة بدون تقليد أو تشابه مع شيء سبق تقديمه من قبل.
وهو ما يعني أن مقدم يمتلك مهارات خاصة تمكنه من القيام بهذا العمل في أوقات مختلفة وبدون النظر فيما يقوم الآخرون بتقديمه.
له العديد من الأشكال والصور تختلف باختلاف الفنون والآداب التي اعتمد عليها الإنسان منذ نشأته للتعبير عن نفسه، وطموحاته، ومخاوفه ورغباته، فمنه الكتابي كالقصة والرواية، والمسرحية، والمقالات، والشعر، ومنه التصويري كالرسم، والتصوير، ومنه التنفيذي للأشكال والمجسمات كالنحت، والتصميم للأجسام، وقد لحق بها الجرافيك والرسم باستخدام الكمبيوتر، وغيرها من أشكال التعبير، وهذا المحتوى الإبداعي لم يخل منه عصر أو حضارة على مر التاريخ، ولعل الصور والتماثيل والكتابات الموجودة على الآثار وفي المعابد والمعالم الحضارية والمزارات التاريخية حول العالم خير شاهد على ما نقول.
أهمية المحتوى الإبداعي
وقد زادت أهمية المحتوى الإبداعي في الآونة الأخيرة مع انتشار الإنترنت ودوره في نقل المعرفة وتقريب المسافات وإزالة الفوارق والحدود بين الأفراد والبلدان. الذي يمثل إنتاجًا حصريًا فريدًا يلعب دورًا هامًا في العديد من المجالات المرتبطة بالإنترنت مثل التسويق الإلكتروني. والتسويق بالمحتوى واستخدام محركات البحث في مجال الدعاية والإعلان والتسويق للمنتجات والخدمات عبرها.
فقد ظهرت الحاجة الملحة إلى مثل ذلك لتقديم مادة مناسبة تفيد تلك المجالات. فلا مكان فيها للاعتماد على نسخ أو تقليد المحتوى الذي يتم تقديمه فهي في معظم آلياتها تعتمد بشكل تام على المحتوى الإبداعي الحصري.
المحتوى الحصري
ولكن هل يمكن الحصول على محتوى حصري بشكل فعلي، إن الحديث عن ذلك بمثابة السير في منطقة الألغام. فعندما تطالع ما يتم تقديمه من محتوى على الإنترنت تعجب من وجود هذا الكم الكبير من النسخ والتقليد بصورة مطابقة.
فالإدعاء بتقديم المحتوى الإبداعي قد يكون محدودًا جدًا خاصة في المجال الأهم والأكثر انتشارًا وهو مجال التسويق الإلكتروني. ويرجع ذلك في الأساس إلى الاعتماد على غير المتخصصين في تقديم المحتوى الإبداعي، فهنا تكون المشكلة.
فالحصول على محتوى حصري ومميز يصلح لأن يكون مادة إعلانية أو تسويقية أو مادة قابلة للنشر ليس بالأمر الهين، فربما يكون كاتب المحتوى على درجة عالية من الخبرة والمهارة فيقوم بالفعل بكتابة أو تصميم مادة متميزة إبداعية. وربما يكون أقل من ذلك؛ فيكتفي بنقل وإعادة صياغة مادة تم كتابتها أو صناعتها من قبل فقط.
والمحتوى الإبداعي له دور خطير في ظهور صاحبه سواء كان شركة أو مؤسسة. أو موقع شخصي في مقدمة نتائج البحث. لأن محركات البحث لديها من الآليات ما يكفي للتفريق بين المادة الحصرية والمادة المنسوخة والمقلدة.
ومن المهارات المهمة اللازمة للحصول على القدرة على تحويل الأفكار إلى مادة سواء مكتوبة أو مرئية. فكثيرًا ما نجد أعمالًا ناجحة لم يمتلك أصحابها إلا الفكرة ولكنهم وجدوا من يحول لهم تلك الأفكار إلى واقع فريد.
وهذا يعني أنك بامتلاكك الفكرة التسويقية والبحث عمن يحولها إلى المطلوب تكون قد وضعت قدمك على طريق النجاح. من هنا كان اهتمام أكبر الشركات والمؤسسات حول العالم. بتلك الفئة التي تمتلك القدرة على إخراج المحتوى الإبداعي لتضمن البقاء والتواجد القوي.
اتصل بنا اليوم لمساعدتك في تعزيز تواجدك وتحقيق نجاح باهر على مستوى الصناعة.